فَذُوقُوا۟ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَآ إِنَّا نَسِينَٰكُمْ وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

تفسير إبن كثير : القول في تفسير قوله تعالي: سورة: السَّجْدَة الآية:14

» تفسير إبن كثير

( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا ) أي : يقال لأهل النار على سبيل التقريع والتوبيخ : ذوقوا [ هذا ] العذاب بسبب تكذيبكم به ، واستبعادكم وقوعه ، وتناسيكم له; إذ عاملتموه معاملة من هو ناس له ، ( إنا نسيناكم ) أي : [ إنا ] سنعاملكم معاملة الناسي; لأنه تعالى لا ينسى شيئا ولا يضل عنه شيء ، بل من باب المقابلة ، كما قال تعالى : ( اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) [ الجاثية : 34 ] .وقوله : ( وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ) أي : بسبب كفركم وتكذيبكم ، كما قال في الآية الأخرى : ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا جزاء وفاقا إنهم كانوا لا يرجون حسابا وكذبوا بآياتنا كذابا وكل شيء أحصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) [ النبأ : 24 - 30 ] .

محرك بحث عميق
أي من الكلمات (Any word) كل الكلمات (All words)