لما أخبر تعالى أنه مع المؤمنين، أمرهم أن يقوموا بمقتضى الإيمان الذي يدركون به معيته، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بامتثال أمرهما واجتناب نهيهما. {وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ} أي: عن هذا الأمر الذي هو طاعة اللّه، وطاعة رسوله. {وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} ما يتلى عليكم من كتاب اللّه، وأوامره، ووصاياه، ونصائحه، فتوليكم في هذه الحال من أقبح الأحوال.