نَحْنُ خَلَقْنَٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ

تفسير إبن كثير : القول في تفسير قوله تعالي: سورة: الْوَاقِعَة الآية:57

» تفسير إبن كثير

يقول تعالى مقررا للمعاد ، وردا على المكذبين به من أهل الزيغ والإلحاد ، من الذين قالوا : ( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ) [ الصافات : 16 ] ، وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب والاستبعاد ، فقال : ( نحن خلقناكم ) أي : نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا ، أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى والأحرى ; فلهذا قال : ( فلولا تصدقون ) أي : فهلا تصدقون بالبعث ! ثم قال مستدلا عليهم بقوله :

محرك بحث عميق
أي من الكلمات (Any word) كل الكلمات (All words)