أَءُنزِلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ مِنۢ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِى شَكٍّ مِّن ذِكْرِى بَل لَّمَّا يَذُوقُوا۟ عَذَابِ

تفسير إبن كثير : القول في تفسير قوله تعالي: سورة: صٓ الآية:8

» تفسير إبن كثير

وقولهم : ( أؤنزل عليه الذكر من بيننا ) يعني : أنهم يستبعدون تخصيصه بإنزال القرآن عليه من بينهم كلهم كما قالوا في الآية الأخرى : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) [ الزخرف : 31 ] قال الله تعالى : ( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) [ الزخرف : 32 ] ولهذا لما قالوا هذا الذي دل على جهلهم وقلة عقلهم في استبعادهم إنزال القرآن على الرسول من بينهم ، قال الله تعالى : ( بل لما يذوقوا عذاب ) أي : إنما يقولون هذا ؛ لأنهم ما ذاقوا إلى حين قولهم ذلك عذاب الله ونقمته سيعلمون غب ما قالوا ، وما كذبوا به يوم يدعون إلى نار جهنم دعا .

محرك بحث عميق
أي من الكلمات (Any word) كل الكلمات (All words)